«كنت مسحورًا بكل ما قالته، وبهيئتها، وميلادها الجديد.. كل ذلك جعلني أراها قديسةً أو ملاكًا.. تتماهى في نظري مع ماري العذراء التي رأيتها آلاف المرات في اللوحات.. الآن كانت أمامي ماري التي تخصني، التي تنتمي لي.. لم أكن أدرك لحظتها بأنها لم تكن العذراء.. ولكنها كانت الأخرى.. المجدلية».
بعد صدمة عنيفة يرحل الراوي إلى عدة دول أوروبية.. وفي كل مرةٍ تحط به الطائرة يحاول إعادة تركيب الماضي كقطع أحجيةٍ تستعصي على الفهم، وكأنه كان يعيش في غيبوبة طوال حياته.. يجهل من هو.. ويجهل حقيقة أقرب الناس إليه.
النحات الإيطالي العظيم برنيني، لوحات دير جويس وكارافاجيو، جرائم فريتزل البشعة، رؤى القديسة تيريزا، وقطع المغناطيس الثقيلة… كلها عناصر ذات حضور استثنائي ينبض بالحياة في هذه الرواية المؤلمة.. الشاعرية.. والصادمة كثيرًا.