بين بلدين مختلفين، تفرقهما أراضٍ فسيحة، جبال شامخة، أنهار وبحور جارية في دربها، وبين آلاف من النّاس على مُختلف الأجناس، والألوان، والطِباع، ترقُد هناك امرأة لا تملك لحكي قصتها سوى لفيف من الورق وعُلبة حبر، هما وسيلتها الوحيدة لتبوح بما تضمر في جوفها، كانت خطاباتها هي حكايتها، أفاعيلها، مشاعرها، صلابتها..
كانت خطابات الليدي سوزان هي سوزان عينها.
“إن الجرأة لن تؤدي ثمارها في أمور الحب؛ وتلك الفتاة وُلِدَت ساذجة إما بطبيعتها أو عن طريق التكلف. لست متأكدة بعد مِن أن "ريجنالد" يرى ما يدور حوله، وليس له عواقب كبيرة. هي الآن موضع اللامبالاة تجاهه، وستصبح موضع ازدراء إذا فهم عواطفها”.
ش