في الرواية الواقعية بدأ نجيب محفوظ يكتب عن طبقات لم يكتب عنها
أحد
في الأدب العربي القديم، نجيب محفوظ كتب عن شخصيات هامشية.
اتجه محفوظ إلى الأزقة المخنوقة التي ضاقت الأرض على من فيها بما
رحبت، صاغ كتابته عن شخوص من لحم ودم، ومعاناة، واستطاف في
زوايا رواياته مشاعر حية من أعماق الحياة المصرية، قطع تكوينات جديدة
في الزمان والمكان، ودمجها في جسد الرواية العربية التي لم تدخل من قبل إلى فرن بلدي، ولم تسمع حوارات الجالسين في المقاهي قبل أن يأخذ محفوظ بيدها إلى ذلك.