لم تكن حياة البدو من عادات وتقاليد ونُظم حياة محل اهتمام المؤرخين العرب فحسب، فقد ولَّى الكثير من المُستشرقين اهتمامًا كبيرًا لتلك الدراسات على مر التاريخ، حتى وإن اختلفت الأهداف والاهتمامات.
ويعد هذا الكتاب عملًا مُجمعًا لدراستين في هذا الصدد، فيشير المؤلَف الأول – للمستشرق الفرنسي كليمان هوارت – إلى عدد من المدن العربية وقبائلها، ومعالمها، منها مَن اندثر عبر التاريخ، ومنها ما زال قائمًا حتى الآن.
أمَّا الدراسة الثانية - للمؤرخ الفرنسي تشارلز تيكسير- تستشهد بمدينة العراق بكل ما كانت تحويه من معالم في بلاد ما وراء النهرين، كما تشمل العادات والتقاليد عند بعض القبائل العربية في العراق غير المألوفة لدى الغرب.
فهذا النوع من العمل يجعل القارئ على دراية كبيرة بالوضع في الماضي وما ظلَّ منه في الحاضر، وذلك لما يكشفه لنا عن حياة الأسلاف.