هل «العقلُ» مفهومٌ انتهت صلاحيتُه؟
لم تصل البشريةُ من قبل إلى التحضُّر الذي وصلنا إليه اليوم، ومع ذلك يزدادُ القلقُ من الأيام المستقبل؛ خاصةً في ضوء التطوُّرات التكنولوجيَّة والبيئيَّة المتسارعة.
»التاريخُ يصنعُه الحمقَى«، قال الفيلسوفُ برنارد شو.
إن صحَّ هذا، فهل سيصنعُ الحمقَى المستقبل أيضًا؟ وبأيِّ عقلٍ سيصنعُ كُلٌّ مِنَّا غدَهُ؟
تأخذُنا رحلةُ هذا الكتابِ إلى أذهانِ المستقبل.
وفي الطريق، سنتعرَّف على عقولنا. هل مفهومُ العقل خُرَافَة؟ ما الذي يُعلِّمه لنا التاريخ، وما نتائجُ العلم؟ هل من بديلٍ للعقل كما عرفناه حتى الآن؟
الخبرُ السَّار: كثيرٌ من البدائل التي أثبتت نجاحها، موجودةٌ بالفعل بيننا اليوم. علينا فقط فهمُها، وتطبيقُها في حياتنا.
ولكن، فقط من لديهم الجرأةُ على الاعتراف بخرافاتِ عقولهم، هم القادرون على تفجير الطاقات المُبهِرة لأذهانهم.
هؤلاء... هؤلاء فقط... لهم المستقبل.