جلس محمود في غرفة المعيشة على واحدة من الأريكتين اللتين شغلتا الغرفة منشغلًا يتسلى بمشاهدة التلفاز، بينما جدته تصلي فزعة متضرعة إلى الله لتمر تلك العاصفة التي سمعت نشرة الأرصاد الجوية تُحذر من خطورتها وأُطلق عليها “عاصفة التنين”. في سجودها الطويل أخذت الحاجَّةإيمان تحمد الله على رفقة محمود لها. ساورتها خاطرة، ماذا لو كانت تعيش وحيدة الآن؟ حتمًا لفقدت عقلها من شدة الهول والخوف، أو أصابتها ذبحة صدرية أودت بحياتها لفرط ترقبها صعقة البرق التالية. ولكنه هنا يؤنسها وتنعم ببره وعطفه.أقل