توقفت حياتي بعد الطلاق – بالتأكيد أنت توقعت ذلك، حتى المستشفى الذي كنت أعمل به توقفت عن الذهاب إليه، برغم أن تخصصي - طب الأمراض الجلدية - الذي يحتاج إلى تركيز فائق في العمل ولا تُكَلف أخطاؤه المريض ثمنًا باهظا.
انعزلت عن الدنيا واعتصمت بكل سُقُف حجرات شقتنا سارحًا بخيالي فيها.. كأنني أهرب بعيني من ذكرياتنا التي تملأ كل شبر فيها فكان السقف هو ملاذي الوحيد الذي لا ذكريات لنا فيه، حتى سألت نفسي لوهلة؛ لماذا خلا السقف من ذكريات لنا فيه؟ لكني سرعان ما تذكرت أننا لسنا وطواطين!