التفاصيل
هذا الكتاب رواية للأديب الفرنسيّ "ألفونس كار Alphonse Karr" (1808 - 1890) بعنوان "تحت ظلال الزيزفون Sous les tilleuls) كتبها في السنة 1832م، وعرّبها المنفلوطي بعنوان "ماجدولين أو تحت ظلال الزيزفون".
صيغت هذه الرواية بأسلوب جديد مبتكر، هو أسلوب الرسائل، معتمداً على الخيال، والإستطرادات في وصف الطبيعة التي أحبّ، وقضى آخر أيامه بين أحضانها في حديقة كان قد اهتمّ بها، واعتنى بأغراسها وأزهارها؛ تدور هذه الرواية حول فتّى غريب الأطوار، فقير، حيي، يحبّ المطالعة والإعتزال، يُدعى "استيفن" أحبّ "ماجدولين" ابنة صاحب المنزل الذي كان يسكنه وأحبّته، متعاهدَين على أنّ هذا الحب سيدوم إلى الأبد، عندئذٍ تغيّرت نظرة الفتى إلى الحياة، وتبدّدت وحدته، وصار همّه الوحيد أن يرى وجهها البسّام، أو يسمع صوتها ليغتبط، ويسترسل بأحلامه.
واستمرّت اللقاءات: في الحديقة، أو على شاطئ النهر، أو على قارب في البحيرة حيث يتبادلان أحاديث الهوى، وينظران إلى مستقبل زاهر بالسعادة والهناء... ولكنّ السعادة سرعان ما دكّت معالمها منذ عرف "مولر" والد الفتاة بالأمر، فكتب إلى الفتى رسالة يطلب منه فيها مغادرة المنزل فوراً، فحاولت "ماجدولين" إقناع والدها بالعدول عن قراره، ولكن دون جدوى. تألّم الحبيبان كثيراً، ولكن لا بدّ من الإذعان... فجاءت "ماجدولين" لتودّعه وتصارحه بأنّها تحبّه، وستتزوّجه مهما كانت الظروف... فرمقها "استيفن" بعين دامعة، وقال بأن سفرته ستطول، ولا بدّ من أن تزوّده بشيء يتذكّرها به؛ فقصّت له من شعرها خصلة، فبادلها بالمثل، فنسجته خاتماً، ووضعته في إصبعها...