مرج الزهور.. يا لدهشة عينيكِ, من أين سأبدأ ؟ كم هي الأماكن التي سأمرر شفاهي فوق حجارتها ؟
عدتُ إليكِ.. المكان هو المكان.. البيت ببوابته العتيقة المتداعية, التي كانت ظلًا لتشردي، حانوت جدي الذي مازال يبيع حكايا الضجر لطابور المنتظرين..
مرج الزهور.. أيتها القرية المغروسة في أقاصي الروح, كم ستطول دهشتكِ وأنا أخبركِ بقصَّصي الخرافيَّة منذ اللَّحظة التي أُغلقت في وجهي الأبواب كُلَّها, يومها ضحكتِ بملء فيكِ وأنتِ تراقبين تراكض الأيَّام حولي, وتنكيلها بي, لستُ ناقمة عليكِ فلولا عشقي للياليكِ وصباحاتكِ لما كبر جنينكِ في رحم ذاكرتي..
مرج الزهور ... أنا ما ضيّعت مفتاحكِ .. لكن اللصوص,
فتحوا قلبي وسرقوه ..