“سلوى: ولأنني أعرف هذه الحقيقة.. لم تغرني الصلابة التي غلفتني، ما إن تنجرح القشرة حتى تظهر الحقيقة الرخوة.
اللواء يسري صالح: لا شيء أنتظره، وكل ما حدث وما سيحدث نتيجة، والأسباب تم زرعها منذ سنوات، في السر أو في العلن، لا شيء أنتظره، وما أنتظره لا يتصل قبل أن يأتي”.
هذه رواية اللحظة الراهنة.. عائلة لا يعرف أفرادها الاتزان، فيقفون على طرفي النقيض إما التمرد والغضب أو الخنوع والاستسلام، وكلٌّ يدفع الثمن. يخافون الفشل، لكن الانكسار هو الفخ الذي يقعون فيه. تتقاطع مصائر الشخوص مع مصير الوطن في لحظات سياسية واجتماعية حرجة، حيث يمتزج الحب بالخيانة، الأمومة بالعجز، اليقين بالشك، الإيمان بالإلحاد، ويشكل الغضب الممزوج بالوجع الوعي بالحياة. تتناوب مقامات الغضب بأصوات شخصياتها ما بين المغامرة والحيرة والترقب والترحال.