لا يوجد منتجات في عربة التسوق
وسطَ أنيابِ الزمنِ التي تلتهمُ أرواحَنا ببطءٍ، ومذابحِ الأرواحِ
التي تُقامُ بصمتٍ يقتلُ أكثرَ من أيِّ سلاحٍ، يظ ل الح ب ينبضُ
فينا كطوقِ نجاةٍ لغريقٍ يتشبثُ بالحياةِ !
هو الهدنةُ الوحيدةُ وسطَ صخبِ الدمارِ.. دفءٌ يخترقُ برودةَ
الخيباتِ، وكما قالَ تميمُ البرغوثي: " في كلِّ حربٍ ث ا م حقٌّ
وباطلٌ، وفي الحبِّ لا هذا ولا ذاك واضحٌ . "
فلا نصرٌ يريحُ ولا هزيمةٌ تُميتُ، فقط جراحٌ تتكاثرُ، لكنها تُبقي
فينا نبضًا يُذكّرنا أ ا ننا ما زلنا أحياءً .
وفي خضمِ الحربِ، حيثُ الطفولةُ تُسرقُ قبلَ أن تنضجَ، وحيثُ
الجوعُ يصبحُ كفقدانِ الكرامةِ، تولدُ أحلامٌ صغيرةٌ في قلوبٍ لا
تعرفُ معنى الخرابِ لكنها تعيشُ ه .
طفلٌ يُحدِّقُ في السماءِ وسط القذائفِ يحلمُ بحياةٍ لم يعرفها،
وامرأةٌ تروي مأساتَها، وقد دفنت أحلامَها وأح ا باءَها.. لكنها
تحملُ شعلةَ أملٍ تختبئُ في أعماقِ حبٍّ دفينٍ، وكأنها تصرخُ
في وجهِ العالمِ أ ا ن الحياةَ مهما اشتدت قسوتُها، يبقى الح ب
فيها دواءَ الأرواحِ الجريحةِ.
من فضلك سجل الدخول وسوف تضف المنتج إلى قائمة المفضلة