التفاصيل
نحـن نعيـش فـي زمـن اجتمعـت فيـه كـافـة أنـواع المعاصـي والأثـام، وإن
الكيان العقلي والعاطفي للإنسان قلمـا يـظـل متماسكا مـع حـدة الاحتكاك
بصنوف الشهوات والأثـام، التي تكاثرت بشكل مخيف، خاصـة فـي ظـل
اتباع سلبيات التقنيات الحديثـة وآثارهـا المدمـرة عـلـى شـخصية المـرء
وإيـمـانـه، وأصبـح الـنـاس فـي غفـلـة، وإن يقيننـا أن مـن وراء هـذه الغفلـة هـو
الشيطان الرحيم، فكان لا بـد مـن وقفـة جـادة لمحاريـة هـذا الشيطان
وأساليبه وطرقه، وكان مـن كـرم الله - سبحانه وتعالـي - أنـه فـتـح أبـواب
التوبـة لـعبـاده لنيـل رحمته ومغفرته، وهـذا مـا جعلنـي اجتهـد فـي رسـالتي
التي تضمنها هذا الكتاب: لنفـوز ونحظى بهذه النعمة العظيمة، والـتـي إذا
صدقت النية فيها، وحافظنا عليها، والحقنا بها كل ما يقربنا إلى الله - عز
وجـل - عـن ذكـر وتسبيح واستغفار وقيام ليـل وغيرها، حتى نصل إلى بر
الأمـان حـتـى تنعم بصفات عباد الرحمن، والتي تكون - بإذن الله تعالى -
هي طريقنا إلى جنات عدن التي وعد الله بها المتقين