"للحقائق عمقٌ سحيق بدايته: احذر الاقتراب، فإذا ما عبرت خط البداية لا تبتئس إلا على نفسك؛ فالمسار بات إجباريًا، والثمن أصبح باهظًا ربما تفقد نفسك، ربما يتحجر قلبك وربما تسقط...
ثلاثة أعوام وأنا أحققُ وأبحثُ وأواصلُ عملي ليلًا ونهارًا، أصبحتُ أرى المجرم في كلِّ الوجوه، أستمع إلى خطواته وصوتَ أنفاسه.. القاتل المحترف هو مَن لا يترك وراءه أثرًا، أما القاتل...
حين يقول لى أحدهم إن الأمر يرتبط بحظي، أنسى الأمر تمامًا وبرمته؛ فكل مرة راهنت فيها على حظي خذلني.. فتوقفت عن الرهان عليه، لكان لم يتوقف هو عن خذلاني. ...
أنا شخص حضر وفاته، شخص رأى مُغسليه، شخص سمع صراخ مُحبيه عليه وتهامس أعدائه فرحة فيه، وبالرغم من إن صراخهم كان بكل ما أوتوا من قوة، وبالرغم من إن همسهم...
دائمًا ما تكون الحقيقة واضحة أمامنا، ولكننا لا نراها أو بمعنى أدق نخاف أن نراها؛ فهل تجردتَ يومًا من ثوب القاضي والحكم على أخلاق الناس وتصرفاتهم، وعبرت إلى الجهة المقابلة...